ورد الجوري الادارة
البلد : المهنه : الجنس : العمر : 33 تاريخ الميلاد : 05/07/1990 تاريخ التسجيل : 23/09/2011
| موضوع: الرَّبَابْ السبت ديسمبر 10, 2011 9:14 am | |
| الرباب زوجة الحسين عليه السلام هي أم الرضيع التي رزئتها الطفوف بطفلها و زوجها
في آن واحد وقد اتخذت من تراب نينوى أنيسا تعفر به وجهها وتصبغ به شعرها وتسرّ
له بما خالجها من أحزان وأشواق لاهبة لفراق رضيعها طفل الحسين عبدالله الرضيع
عليه السلام فأجابت بهذه الكلمات
...
لَقَدْ جَفَّ ضَرْعِيْ وَ خَارَتْ قِوَايْ
فَمَا للرَّبَابِ هُنَا مِنْ مُزُوْنْ
أُنَادِيْكَ لَوْ تَسْمَعِيْنَ النِّدَاءَ
وَأَدْعُوْكِ أَدْعُوُكْ ! يَا لَلْجُنُوْنِ
إِذَا رَنَّ فِيْ مَسْمَعَيْكِ الْغَدَاةَ
مِن َالْمَهْدِ صَوْتُ الرَّضِيْعِ الْحَنُوْنِ
وَنَادَىَ بِكَ السِّبْطُ أَنْ تُرْضِعِيْهِ
وَنَادَىَ صَدَىَ أَخْْفَتَتْهُ السُّنُوْنُ
فَمَا نَفْعُهَا صَرْخَةٌ مِنْ لَهِيْبٍ
أُدَوِّيْ بِهَا ؟ مَنْ عَسَانِيْ أَكُوْنْ
أُحَاكِيْ خَيَالاَتِ قَلْبِيْ الْجَرِيْحِ
كَأَنِّيْ أَعِيْشُ الأَسَىَ فِيْ قُرُوْنْ
أَصُبُّ الْمَدَامِعْ فِيْ مُقْلَتَّيَّ
لأَكْتُبَ مِمَّا صَبَبْتُ الشُّجُوْنْ
رَضِيِعٌ وَ هَلْ لِيْ رَضِيْعٌ سِوَاهُ
لٍِيَثْكُلَنِيْ فِيْ هَوَاهُ الْمَنُوْنْ
فَلَمْ تَكُ يَا سَهْمُ تَعْنِيْ سِوَايْ
قَتَلْتَ فُؤَادِيْ بِحِقْدٍ خَئُوُنِ
تَحَوّلَ دِفْئِيْ بِقَتْلَكَ نَارٌ
وَ كَمْ لِلشَّجَىَ وَالأَسَىَ مِنْ فُنُوُنِ
تَفَطَّرَ جِفْنِيِ بِسَيْفِ الْبُكَأءِ
تَقَرَّحْتُ وَ اسْتَنْزَفَتْنِيْ الْجُفُوُنْ
فَبُسْتَانُ عُمْرِيْ خَوَىَ وَ انْتَهَىَ
وَلَمُ يَبْقَ فِيْ أَرْضَهِ مِنْ غُصُوُنْ
عِتَابِي إَلَىَ كَرْبَلاَءِ الدِّمَاءْ
لَقَدْ غًصْتِيْ فِيْ قَتْلِنَا لِلذُّقُوُنْ
لَقَدْ هَاجَ ثَوْرُكِ فِيْ عُشْبِنَا
وأَنْتِيْ وَمَنْ حَوْلَهُ تَهْتِفُوُنْ
رَفَعْتِيْ عَلَيْنَا شِعَارَ الدِّمَاءِ
وَأَصْبَحْتِيِ مِثْلَ الْجَوَادِ الْحَرُوُنِ
رَضِيْعِيْ يَمُوُتُ وَصَدْرِيْ يَجِفُّ
وَ تَزْدَادُ فِيْ مُحْتَوَاكِ الدُّيُوُنْ
نَصَبْتِيْ لِيْ فَخَّا عِمِيْقَ المَسَارِ
كَأنِّيْ وَقَعْتُ بِوَحْلِ الدُّهُوُنْ
فَبَاتَ الرَّضِيْعُ وَلِيْدَ الرًّبَابِ
بِمَا نَالَهُ عُرْضَةً لِلظُّنُوُنِ
لِمَا يَقْتُلُوْنَكَ يَا مُهْجَتِيْ
فَهَلْ كُنْتَ مِمَّنْ لَهُمْ قَدْ يَخُوُنُ
خَلَتْ وَاحَتِيْ مِنْ عَبِيْرِ رُؤَاكَ
قَدْ اسْتَأْصَلُوُا نَبْتَةَ الزَّيْزَفُوُنْ
خَيَالُكَ نَقْشُ مِدَادِ الدِّمَاءِ
وَ اسْمُكَ فِيْ لَوْحَةٍ مِنْ نُيُوُنْ
سَتَبْقَىَ حَدِيْثُ شِفَاهِ الْعُصُوُرِ
وَمَنْ أوْرَدُوُكَ القَضَا يَنْتَهُوُنْ
وَمَهْمَا مَضَتْ فِيْ حِيَاتِيْ السِّنِيْنَ
مُصَابُكَ يَا مُهْجَتِيْ لَنْ يَهُوْنَ
فَبِاللَّهِ نَرْجُوُ ثَوَابَ الْبَلاَءِ
وَ هَا قَدْ مَضَوْا حَيْثُمَا يَشْتَهُوُنَ
فَلَنْ يَهْنَأَ الْقَلْبُ بَعْدَ الْفِرَاقْ
بِصَفْوِ الحَشَا أَوْ لَذِيِذِ السُّكُوُنِ
فَلَنْ يُُبْصِرَ النُّوُرُ دَمْعِيْ السَّجِيْنُ
سَيَبْقَىَ السَّجِيْنُ نَزِيْلَ السُّجُوُنِ
سَتَبْقَىَ دُمُوُعِيْ تُصَلِّيْ عَلَيْكَ
إَلَىَ أَنْ تَمُوُتَ الرُّؤَىَ فِيْ الْعُيُوُنْ
...
تحياتي | |
|